لإنقاذ عائلتي، دخلتُ في غيبوبة طويلة استمرت خمس سنوات. وعندما استيقظتُ أخيراً، لم أجد دفء العائلة بانتظاري، بل واجهتُ واقعاً بارداً تغيّر فيه كل شيء. فقد أصبحت لينا، ابنة السائق المتسبب في الحادث، جزءاً من البيت، واستحوذت على اهتمام الجميع — والديّ، أخي رشيد، وحتى خطيبي فارس — الذين غمرُوها بكل ما كان يفترض أن يكون لي. كانت ترتدي ملابسي المفضلة، تجلس في مكاني، وتتصرف وكأنها صاحبة المنزل. حاولتُ استعادة حياتي وطلبتُ رحيلها، لكنهم رأوا موقفي دلالاً وتمرداً. ومع محاولاتي فهم ما حدث، بدأتُ أكتشف أن خلف هذا التغيّر أسراراً مظلمة ومؤلمة… أسراراً لم أتخيل يوماً أن تكون موجودة. وفي اللحظة التي بدأتُ أقترب فيها من الحقيقة، منحني القدر فرصة للعودة إلى البداية… لكن هذه المرة، سأعيش من أجل نفسي فقط.